الحصول على بشرة نضرة ومشرقة هو أحد الرغبات التي لا تتعلق بعلاقة خاصة بالعمر أو الجنس، حيث يبحث العديد من الأشخاص في هذه الأيام عن طرق مختلفة لتجديد بشرتهم. بغض النظر عن الجنس أو العمر! منذ السابق إلى الآن، كانت هناك طرق مختلفة لعلاج ندب الحب، والبقع، والجروح و…، حيث يمكن استخدام بعضها بطرق تقليدية وبعضها الآخر باستخدام تقنيات طبية خاصة. إن الإبرة الدقيقة واحدة من هذه الطرق المتاحة لتجديد بشرة الوجه، والتي تعود تاريخها لأكثر من 50 عامًا! قد تبدو هذه المسألة غريبة بعض الشيء بالنسبة لك، ولكن يجب أن نقول أن هذا الأسلوب العلاجي يشبه إلى حد كبير أحد أساليب العلاج التي كانوا يستخدمونها القدماء المصريون! تابع معنا لنعرفك بهذا الأسلوب في تجديد بشرة الوجه.
ما هو الميكرونيدلينغ؟
كما ذُكر، يُستخدم الميكرونيدلينغ كواحدة من أحدث الطرق العلاجية للتخلص من العديد من الإصابات الجلدية. يجدر بالذكر أن هذا الأسلوب يُعتبر واحدًا من الطرق العلاجية غير الجراحية التي تم استخدامها على مر السنين بغرض تجديد بشرة الوجه لأغراض التجميل. حيث كان القدماء المصريون يقومون باستخدام قناع من الحجارة الخشنة، يقومون بإزالة الطبقات الميتة من الجلد، مما يسهل عملية بناء وإصلاح الجلد من جديد.
كيف يتم الميكرونيدلينغ؟
يُستخدم جهاز يحتوي على إبر صغيرة في عملية الميكرونيدلينغ، حيث يُنشأ ثقوب صغيرة على سطح البشرة بفعل الضغط المحدد الممارس عليها، مما يُفتح المسار لدخول المواد والسيروم الخاصة. يمكن تنفيذ هذا العلاج بإحدى الطريقتين التاليتين:
1. يدويًا: حيث يُستخدم جهاز يُسمى Dermaroller، والذي يتكون من سلسلة من الأسطوانات المزودة بعدد كبير من الإبر الصغيرة والنحيلة المصنوعة من التيتانيوم لإنشاء حفر معينة بعمق محدد على سطح البشرة.
2. باستخدام جهاز: حيث يُستخدم جهاز لإنشاء فتحات معينة على سطح البشرة بفاصل زمني محدد، حيث يمكن ضبط سرعة حركته. وبالتالي، يكون عدد الفتحات التي يتم إنشاؤها باستخدام هذا الأسلوب أكثر بكثير من الطريقة اليدوية على سطح البشرة، مما يؤدي إلى نتائج أفضل.
سبب تشكل الفتحات والجروح هو فتح المسار لدخول المواد العلاجية والسيروم الخاصة لبدء عملية إصلاح الجلد من جديد. لهذا السبب، يُفضل عادةً وضع سيروم يحتوي على مواد مثل فيتامين C وحمض الهيالورونيك على البشرة قبل تنفيذ هذا العلاج. ويعتمد عمق دخول الإبر في البشرة على مدى الضرر الجلدي وتشخيص الطبيب.
مجالات استخدام الميكرونيدلينغ:
1. التخلص من التجاعيد وتجديد البشرة.
2. علاج ندبات حب الشباب والبقع.
3. تقليل آثار التمدد بسبب الحمل أو التغيرات في الوزن.
إذا كنت ترغب في الح
صول على أفضل النتائج، يُفضل تنظيف البشرة بشكل جيد قبل تنفيذ هذا العلاج. وكما ذكرنا، يُنصح بإخبار الطبيب بأي حالات جلدية خاصة قد تكون قد تعرضت لها مسبقًا أو بأي تحسس لأي مادة.
عدم استخدام القشرة
نظرًا لأن حساسية الجلد أثناء إجراء هذا العملية تكون مرتفعة جدًا، فمن الأفضل أن تتوقف عن استخدام أي نوع من مقشرات البشرة لمدة من الوقت قبل إجراء هذا الإجراء الجمالي، مدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، للحفاظ على مرونة البشرة.
العناية بالبشرة بعد الميكرونيدلينغ
نتيجة للإبر التي تدخل البشرة بشكل عميق، يكون التهاب واحمرار البشرة هو أحد أولى النتائج التي تظهر بعد هذا الإجراء الجمالي، مما يسبب الخوف والقلق للكثيرين. لذلك إذا كنت ترغب في تحسين علامات هذا الإجراء الجمالي في أسرع وقت ممكن، اتبع الخطوات التالية بعد إجراء هذا العلاج:
* تناول الفواكه التي تحتوي على خصائص تجديدية وتحسين الالتهابات والجروح.
* تجنب استخدام أدوية مضادة للالتهاب مثل الأسبرين والإيبوبروفين. (لأن هذه الأدوية تعطل عملية التئام الجلد الطبيعية.)
* تجنب القيام بأي نشاط يؤدي إلى تعرق البشرة.
* تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة.
* استخدام كريمات واقية من الشمس تحتوي على الزنك.
* عدم المساس بالبشرة في الأيام الأولى.
* تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض.
فوائد الميكرونيدلينغ:
* تحفيز إنتاج الكولاجين والمساعدة في تجديد البشرة بشكل أفضل.
* إزالة العديد من ندب الجروح.
* المساعدة في تفتيح البشرة من خلال إزالة التصبغات.
* قابلية الاستخدام على الأماكن الحساسة من البشرة مثل الأنف والعنق ومحيط العينين و…
* تكلفة هذا العلاج أقل بكثير من غيره من الطرق مثل الليزر.
* يمكن استخدام هذا العلاج لأي نوع من البشرة بأي لون.
عيوب الميكرونيدلينغ:
* احمرار وتورم البشرة في منطقة العلاج.
* تطوير أنواع مختلفة من حساسيات البشرة.
* اسمرار البشرة في حال عدم مستوى الضغط المناسب.
* التهاب وتورم طفيف.